الحماية القانونية للملحدين في العراق

يوليو 29, 2021 - 11:20
 773
الحماية القانونية للملحدين في العراق

في العراق، القوانين الحالية لا توفر حماية قانونية محددة للملحدين، ويرجع ذلك إلى الطابع الديني القوي للدولة والمجتمع. هنا بعض النقاط حول الحماية القانونية، أو غيابها، للملحدين في العراق:

  1. الدستور العراقي:

    • الدستور العراقي لعام 2005 يعترف بالإسلام كدين الدولة ويعتبره مصدرًا أساسيًا للتشريع. بينما يكفل الدستور بعض الحقوق الأساسية مثل حرية الدين والمعتقد (المادة 2 و10)، إلا أن هذه الحريات غالبًا ما تكون محدودة أو محكومة بتفسيرات دينية تقليدية.
  2. القوانين الجنائية:

    • قانون العقوبات: المادة 372 من قانون العقوبات العراقي تعاقب بالسجن أي شخص يظهر ازدراءً علنيًا لأي طائفة دينية أو يحط من شأنها. يمكن استخدام هذه المادة ضد الملحدين إذا عبروا عن آرائهم أو انتقدوا الأديان بشكل علني.
  3. عدم وجود قوانين محددة للملحدين:

    • لا توجد قوانين واضحة أو محددة تحمي الملحدين بشكل مباشر في العراق. هذا يعني أن حقوقهم في التعبير عن آرائهم أو ممارسة حياتهم بشكل يتوافق مع معتقداتهم غير مضمونة.
  4. التمييز في القوانين والممارسات:

    • القوانين والممارسات الاجتماعية غالبًا ما تميز ضد غير المتدينين أو الملحدين. على سبيل المثال، قوانين الأحوال الشخصية تعتمد بشكل كبير على الشريعة الإسلامية، مما يجعل الزواج، الطلاق، والميراث أكثر تعقيدًا بالنسبة للملحدين.
  5. المجتمع والبيئة القانونية:

    • البيئة القانونية والاجتماعية في العراق غالبًا ما تكون غير متسامحة تجاه الملحدين. التمييز الاجتماعي يمكن أن يُترجم إلى ممارسات قانونية غير عادلة، بما في ذلك الضغط على المحاكم والقضاة لاتخاذ قرارات تستند إلى القيم الدينية.
  6. الحماية القانونية غير الكافية:

    • المؤسسات القانونية والحكومة قد تكون غير مستعدة أو غير قادرة على حماية الملحدين من التمييز أو المضايقات. الإبلاغ عن التمييز قد لا يؤدي دائمًا إلى تحقيق العدالة بسبب التحيزات الثقافية والدينية المتأصلة.

ما يمكن عمله لتحسين الوضع:

  • إصلاحات قانونية: يتطلب الأمر تغييرات في القوانين لضمان حماية حقيقية لحقوق جميع الأفراد بغض النظر عن معتقداتهم.
  • تعزيز التوعية بحقوق الإنسان: زيادة الوعي بأهمية حرية الدين والمعتقد كجزء من حقوق الإنسان الأساسية.
  • دعم المجتمع المدني: تعزيز دور منظمات حقوق الإنسان والجماعات المدنية التي تعمل على دعم حقوق الملحدين والفئات الأخرى المهمشة.

بما أن الوضع الحالي يمثل تحديًا كبيرًا، فإن تحسين حقوق الملحدين في العراق يتطلب جهودًا متواصلة وشاملة على المستويين القانوني والاجتماعي.

Ali Al-Dabbagh لاديني عراقي تنويري ليبرالي، اسعى الى عراق أفضل يتميز بالتسامح والتعددية، حيث يمكن لجميع الأقليات الدينية والسياسية العيش دون اضطهاد في ظل دولة ديمقراطية.