الدين والعقل

يوليو 30, 2024 - 12:35
 963
الدين والعقل

لا توجد علاقة سببية ومباشرة بين ما نشاهده من كائنات وأجرام وظواهر طبيعية ووجود كائن وهمي يسمونه "الله" وهو في الحقيقة مجرد رمز وليد لأفكار بدائية لا يمكن الوثوق فيها وتصديقها إلا بتغييب العقل والمنطق العلمي. كل هذه الأشياء هي نتيجة تطور المادة لفترة طويلة جدا وفي ظروف معينة ولم تخلق فجأة ومباشرة كما يزعم إله القرآن والذي يجهل حتى ما خلق بحيث يعتقد أن السماء سقف " وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ" وبناء مرفوع بدون أعمدة فيمسكه حتى لا يسقط على رؤوسنا "خلق السموات بغير عمد ترونها" ، "وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ" وهذا خاطئ تماما لأنه لا وجود لسماء بهذا الشكل فما نراه فوقنا هو مجرد فضاء لا يحتاج لأعمدة أو لمسك أبدا. كما يقر هذا الإله بخلق أي بصنع الليل والنهار وهما ليسا بالأشياء المادية مثل الأرض والشمس "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ" بما أنه لا يعلم بدوران الأرض حول الشمس وحول نفسها ويجهل بأن الليل والنهار هما ظاهرة طبيعية لامادية تنتج عن حركة الأرض حول نفسها وجريانها حول الشمس كمصدر للضوء بحيث يكون الليل في الجهة الخلفية للأرض فلا تصلها أشعة الشمس ويكون النهار في الجهة المواجهة للشمس. ولهذا فلا يمكن للعقل العلمي أن يعترف بما جاء على لسان إله القرآن الذي يجهل ما يزعم أنه خلقه ولا يمكن تصديقه نتيجة ذلك مما يؤكد أن القرآن كلام بشر له بعد زمكاني يعبر عن أفكار وعلوم ذلك العصر وذلك المجتمع البشري وتشبث العرب بذلك بدون نقد وقطيعة معرفية رغم التطور الهائل للعلوم والمعرفة سيجعلهم قابعين في قاع الحضارة يلوكون تراثا باليا ويتغنون بأمجاد ضائعة ويحلمون ليلا ونهارا بالعودة لزمن الغزو والسبي والغنائم وهذا دليل عجز وفشل فهل يمكن مواجهة الدبابة بالسيف والصاروخ العابر بالترس والنبل؟ المجتمع العربي منكوب بتراثه الذي يتوارثه نقلا وطقوسا وطاعة عمياء تجمد عقله وتفكيره في الماضي بحيث أصبح الإنسان يعيش حاضره بلا رأس لأن عقله مغيب وتسكن فيه أساطير وخرافات السلف وتعشش فيه أقاويل الشيوخ والفقهاء المتمعشين من جهل العامة ولم تبق له إلا غرائزه البدائية المتوحشة التي تجعل منه كائنا للتكاثر والتوالد فقط مثل الحيوانات.